مشروع
الحد من الأعباء الكتابية في برامج صعوبات التعلم
كما يدرك الجميع في الميدان التربوي
وخاصةً العاملون في برامج صعوبات التعلم، وكما أكدت عليه الدراسات المتخصِّصة حول
ما تشكِّله الأعمال الكتابية اليومية من أعباء تحد من إبداعات المعلم وتستنزف وقته
وطاقته؛ فلا يجد الفرصة لتبني التطوير في برامج صعوبات التعلم، وهذه الأعباء تتمثَّل
بالجهد البدني والمادي الذي يُبذل، وخاصةً الأخير كالصرف على الأحبار والأوراق وما
يلحقه من صيانة، وهذه الأعباء تزداد بنسبة كبيرة مع استخدام نماذج التدريس اليومية
(التحضير) والمستخدمة منذ (20) سنة والتي يقوم المعلم بتعبئتها باستمرار لكل طالب
وعلى مدار العام الدراسي وبشكل متكرِّر لنفس المهارة (الهدف التدريسي)سواء للطالب
نفسه أو لزملائه في البرنامج.
لذا قدم فريق العمل الذي يضم/سليمان بن
عبد العزيز العبد اللطيف مشرف صعوبات التعلم في إدارة التربية الخاصة بإدارة
التربية والتعليم بالرياض، وعبد الكريم بن سليمان الصقر المعلم/ بمدرسة سالم ابن
عوف الابتدائية بالرياض، وبموافقة وإشراف ومتابعة مستمرة من مدير إدارة التربية
الخاصة الأستاذ/ عبد الرحيم بن عبد الرحمن آل الشيخ مشروع" الحد من الأعباء
الكتابية في برامج صعوبات التعلم" ليطرح في الميدان بصورة تجريبية على بعض
البرامج ومتابعته منذ العام الدراسي 1430/1431هـ، وكانت آخر تجارب التطبيق الفصل
الدراسي الأول من هذا العام 1434/1435هـ عندما صدر تعميم مساعد المدير العام
للشؤون التعليمة المتضمن تطبيق التجربة بصورتها النهائية على بعض برامج مكاتب
التربية والتعليم بالرياض حيث عقدت ورشة عمل تضم جميع معلمي البرامج المرشحة من
قبل الزملاء المشرفين وتم التواصل بشكل أسبوعي عبر قروب خصص في إحدى وسائل الاتصال
الاجتماعي لمتابعة ما يطرأ من ملحوظات أثناء التطبيق، وبحمد الله تم استلام نتائج
التطبيق ومناقشتها مع المعلمين حيث ساعدت تلك النتائج بإظهار هذا المشروع بصورته الحالية
بعد تعميم تطبيقه على جميع البرامج.
فكرة
المشروع:
بناءً على الدراسة التي قام بها الأستاذ/سليمان
العبد اللطيف في رسالة الماجستير(1431هـ) قسم تقنيات التعليم بجامعة الملك سعود والتي
أوضحت نتائجها أنَّ أسلوب التحضير الحالي يشكِّلُ العقبة الأولى للمعلمين أمام
توفير الوقت والجهد لتقديم خدمة مثالية لطلاب صعوبات التعلم تعتمد على استخدام
التقنيات التعليمية في البرنامج واستخدام الأساليب المتعددة أثناء التدريس؛ لذا
اقترح فريق العمل فكرة استبدال التحضير اليومي للمعلمين بالنموذج رقم (1) "نموذج
تحضير تدريس المهارة" والمتمثل في أن تتوافر تحاضير شاملة ودائمة لأغلب
المهارات التي تستخدم في تدريس طلاب ذوي صعوبات التعلم وتستخدم في كل زمان ومكان
ولأي طالب؛ وتكون معدة من قبل أهل الاختصاص من المشرفين والمعلمين ومراجعة بناءً
على المصادر العلمية، وكذلك نموذج رقم (2) المتمثِّل في تصميم نموذج "ملخص متابعة
تدريس الأهداف" بحيث يوثَّق في هذا
النموذج أهم ما يفعَّل أثناء التدريس لكل طالب على حدة ويفعّل بعد تطبيق النموذج
رقم (1) مع الحرص على تفعيل عناصر إدارة الجلسة التدريسية أثناء التدريس والتي من
ضمنها أساليب وطرق التدريس؛ فالتحضير خاصٌ بالمعلم فهو يوضِّح له النقاط الرئيسة؛ وليس
كل ما يقدِّمه المعلم يدوَّنُ في التحضير، فالإبداع والمرونة ومراعاة الفروق
الفردية تظهر لمساتها أثناء عملية التدريس من قبل المعلم، وهذا ما أكَّد عليه "دليل
معلم ومعلمة صعوبات التعلم" الصادر من قبل الوزارة، والذي أقرَّ بنظام تدريس المجموعات
وبالتالي فتح المجال لاستخدام التحضير لأكثر من طالب بنموذج تحضير واحد وقبله خطة تربوية
واحدة للطلاب في التدريس الجماعي؛ بشرط مراعاة الفروق الفردية أثناء عملية
الاختيار وبعد ذلك التدريس.
تصور
لاقتراح رقم (1) نموذج تحضير تدريس المهارة ويشتمل على:
-
في خانة المهارة يُكتب
نوع المهارة باختصار وبشكل عام ولا يكتب نص الهدف التدريسي مثال:" كتابة
كلمات تحتوي على حرف المد بالألف".
-
أسلوب التدريس
والاستراتيجية: إن لزم تخصيص أكثر من نموذج لمهارة واحدة يضم أساليب واستراتيجيات
مختلفة تقدم حسب احتياج كل طالب ومراعاة للفروق الفردية.
-
التهيئة والإيضاح: يفعَّل
حسب المهارة.
-
خطوات الاستراتيجية:
توضح خطوات تطبيق الاستراتيجية بالتسلسل، ويفترض إدراج قاعدة مبسطة لاكتساب
المهارة تقدم للطالب تكون له عونًا للتوصل للحل.
-
العرض والتمارين
والتعميم: تقدم بشكل عام للمهارة ولا تخصَّص لطالب معين، والتخصيص يكون أثناء
التدريس حيث تعرض لكل طالب أو مجموعة طلاب أمثلة وتمارين مناسبة لقدراتهم ومرجعها
منهج الطالب قدر الإمكان.
-
أسئلة تقييم الهدف
والواجبات: لا توضع ضمن النموذج كون النموذج عام ولجميع الطلاب الذين يحتاجون لهذه
المهارة والمعلم قبل الدرس يعد أسئلة التقييم أو الواجبات بشكل خارجي حسب منهاج كل
طالب.
-
تقييم الأهداف
التدريسية والقصيرة والصيانة ليس لها تحضير، تنفذ وتوثق نتائجها في نموذج رقم (2)
-
يحق للمعلم التعديل
والإضافة على نماذج المشروع بما يراه يخدم أهدافه في برنامج صعوبات التعلم.
-
للمعلم حرية جمع
التحاضير في ملف واحد أو تغليفها؛ فالمهم سهولة الوصول إليها عند بداية الدرس.
تصور
لاقتراح نموذج رقم (2) ملخص متابعة تدريس الأهداف ويشتمل على:
-
يخصص لكل طالب نموذج
ملخص متابعة حتى في التدريس الجماعي وذلك مراعاة لعدم الخطأ أثناء التوثيق وخاصة
في الغياب أثناء التدريس الجماعي.
-
اسم الطالب، رقمه في
البرنامج، الصف، مادة الصعوبة، رقم المجموعة في التدريس الجماعي.
-
رقم الهدف قصير المدى
والتدريسي.
-
الاسم المختصر
للمهارة في الهدف التدريسي فقط أو تقييم الهدف القصير أو صيانة الأهداف القصيرة.
-
نوع التعزيز( معنوي،
رمزي، مادي)
-
الوسائل المستخدمة،
يتم الإشارة على الوسيلة المستخدمة وإضافة أخرى.
-
اليوم ويعني اليوم
الأخير الذي تحقق فيه الهدف. (الثلاثاء)
-
الحصة وتعني الحصة التدريسية
التي تحقق فيها الهدف. (3)
-
تاريخ التحقق ويعني التاريخ الذي تحقق فيه الهدف القصير أو التدريسي.
25/11/1434هـ
-
نسبة التحقق وتعني
النسبة التي وضعت في الهدف للتحقق سواء القصير أو التدريسي.(80%)
-
يستكمل ويعني في حال
إضافة حصة أخرى للهدف. يتم الإشارة بعلامة ü
-
تعويضية وتعني إحضار
الطالب في حصة بديلة في حال غيابه عن الحصة. يتم الإشارة بعلامة ü
-
يعاد ويعني في حال
إعادة الدرس باستراتيجية أخرى في حصة جديدة. يتم الإشارة بعلامة ü
-
الغياب ويعني غياب
الطالب عن الحصة التدريسية. يتم الإشارة بعلامة ü
-
عدد الحصص المنفذة
وتعني مجموع الحصص التدريسية التي خصصت لكل هدف.
-
الملحوظات وتعني
توثيق تاريخ بداية الحصص الأولى التي يستكمل بعدها الدرس أو حصص ما قبل الإعادة أو
حصص الغياب فتوثق باليوم والتاريخ في الملحوظات.
بداية
التدريس الثلاثاء 24/12/1434هـ
أهداف المشروع:
1- توفير
الوقت والجهد من خلال تقليص عدد الأوراق المتكرّرة الناتجة عن الطباعة والتوثيق
المستمر بالكتابة.
2- تراعي
آلية المشروع الفروق الفردية بين الطلاب من خلال تعدد الاستراتيجيات التدريسية.
3- متابعة
مدى تقدم الطالب بصورة مرنة من قبل المعلم والمشرف التربوي وولي الأمر.
4- تطوير
الجانب المهني للمعلم وذلك بإعداد تحاضير خاصة به.
5- يتيح
الفرصة للمعلم الإبداع عند التعديل والإضافة على نماذج التحضير.
6- توفير
جزء كبير من ميزانية البرامج دون الإخلال بفاعلية الخدمة المقدمة.
7- حث
المعلم وتوفير الوقت لاستخدام التقنيات التعليمية التي حدّت الأعباء الكتابية من
تفعيلها.
8- يساعد
طلاب التدريب الميداني ودراسة الحالة على استيعاب مادة التطبيق بعد التقليل من
العبء الورقي والجهد الذي يبذل.
9- في
الفصل العادي المعلم يحضِّر لجميع الطلاب في نموذج واحد؛ بينما معلم الصعوبات في التحضير
القديم يحضِّر لكل طالب في كل يوم والمشروع حدّ من تلك السلبية.
آلية تطبيق المشروع:
1- ترشيح
فريق عمل يضم نخبة من المعلمين من قبل كل مشرف لتطبيق التجربة باستخدام بعض نماذج
التحضير النموذجية التي تخدم هذا المشروع.
2- عقد
ورشة عمل للفريق المرشح يتم من خلالها شرح آلية المشروع وتوزيع المهام.
3- التواصل
عبر وسائل الاتصال الاجتماعي للتشاور بين فريق العمل المرشح قبل وأثناء وبعد
التطبيق.
4- تطبيق
التجربة في برنامج كل مرشح والرفع بالنتائج والملحوظات مع نهاية الفصل الأول.
5- استقبال
الملحوظات والتوصيات ودراستها والتعديل عليها من قبل فريق العمل (المعدون).
6- عقد
ورشة عمل لفريق العمل المرشح للتشاور معهم حول المشروع والتعديلات التي تمت قبل
رفعه.
7- رفع المشروع إلى إدارة التربية الخاصة بالإدارة
العامة للتربية والتعليم بالرياض للاطلاع والتوجيه.
8-
تشكيل لجنة محايدة لتقييم المشروع تضم بعض
المشرفين والمعلمين في البرامج.
9-
رفع المشروع إلى مساعد المدير العام
للشؤون التعليمية للاطلاع والتوجيه.
10- عرض المشروع
على المستشار التعليمي في الإدارة.
11- تعميم المشروع على جميع البرامج
والرفع بالنتائج نهاية الفصل الدراسي الثاني.
12- عمل لقاءات تعريفية بالمشروع للمعلمين على مستوى المكاتب.
13- رفع المشروع للإدارة العامة للتربية الخاصة الوزارة.
المعدون
جهود مباركة ... لمشروع الميدان في حاجة كبيرة خصوصا مع الدليل الصادر من الوزارة .. لينصب الاهتمام على التدريس
ردحذفجهود مباركة ان شاء الله نفع الله بها وجعلها في موازين حسناتكم.
ردحذفوهذا الابداع النوعي ليس مستغربا على فريق يضم نخبة من المميزين في الميدان.